"
next
Read Book وارث الانبياء ( حول زياره الوارث لسيد الشهداء عليه السلام )
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

وارث الانبياء علیهم السلام

اشارة

عنوان : وارث الانبياء

پديدآورندگان : آصفي، محمدمهدي، 1316-(پديدآور)

نوع : متن

جنس : مقاله

الكترونيكي

زبان : عربي

صاحب محتوا : موسسه فرهنگي و اطلاع رساني تبيان

توصيفگر : وارث علم النبيين

وارث رسول الله ( ص )

وارث علم رسول الله ( ص )

وضعيت نشر : قم: مؤسسه فرهنگي و اطلاع رساني تبيان، 1387

ويرايش : -

خلاصه :

مخاطب :

يادداشت : , ملزومات سيستم: ويندوز 98+ با پشتيباني متون عربي؛ +IE6شيوه دسترسي: شبكه جهاني وبعنوان از روي صفحه نمايش عنوانداده هاي الكترونيكيبالاي عنوان : تاملات في زياره وارث

شناسه : oai:tebyan.net/2034

تاريخ ايجاد ركورد : 1387/10/3

تاريخ تغيير ركورد : 1387/10/3

تاريخ ثبت : 1389/6/28

قيمت شيء ديجيتال : رايگان

المقدمة

السلام عليك يا وارث آدم صفوة اللهالسلام عليك يا وارث نوح نبي اللهالسلام عليك يا وارث إبراهيم خليل اللهالسلام عليك يا وارث موسي كليم اللهالسلام عليك يا وارث عيسي روح اللهالسلام عليك يا وارث محمد حبيب اللهالسلام عليك يا وارث امير المؤمنين ولي الله

الوراثة

مفهوم (الوارث) من ابرز المفاهيم الواردة في هذه الزيارة، و قد عرّفت به الزيارة، ونقف هنا قليلاً عند كلمة (الوراثة).

الوراثة البايولوجية

وهي انتقال الخصائص الشخصية والاجتماعية من جيل إلي جيل اومن فئة إلي فئة او من شخص إلي شخص.

الوراثة الحضارية

و كما تنتقل بالوراثة الخصائص الحياتية و العضوية من جيل إلي جيل كذلك تنتقل الخصائص الحضارية و الثقافية من جيل إلي آخر، و من فئة اجتماعية إلي فئة اجتماعية اُخري.و الوراثة و التكامل الحضاريان هما سُلَّم الكمال في تاريخ الإنسان،و الإنسان يتكون بالتدريج، وتتكون فيه خصائصه و مكوناته خلال تاريخ طويل.إنّنا عندما نلاحظ سلوكاً اجتماعياً معيّناً او نموذجاً معيناً من الناس فإنّنا نلاحظ فيه اختزالاً شديداً لتاريخ طويل من حياة الإنسان و حضارته و فكره و جهده و معيشته، وكل منا يرث من حيث يشعر او لا يشعر اجيالاًمن اسلافه.

التاريخ الحضاري للانسان

فالإنسان: مجموعة من المواريث الحضارية التي ينقلها كل ّ جيل إلي الجيل الذي ياتي من بعده، بعد ان يتلقاها من الجيل السابق و ينمّيها و يطوّرها.و هكذا تتحرّك الحضارة الإنسانية عبر الاجيال، و تنتقل من جيل إلي آخر، و تنمو و تتطور بموجب قانون الوراثة. و تنتقل الافكار و العقائد و التصورات و الاعراف و التقاليد و الاخلاق من جيل إلي آخر، و لا يمكن ان تكون الحضارات مرّة واحدة و فجاة و خلال جيل واحد، و إنّما تتكون بصورة تدريجية عبر قرون طويلة وخلال التاريخ.

المواريث الحضارية بين الاسلام و الجاهلية

هناك مجموعتان من المواريث الحضارية يتوارثهما الناس جيلاً بعد جيل في جهتين متقابلتين: المواريث الحضارية الإلهية و المواريث الحضارية الجاهلية.ومواريث الحضارة الربّانية في حياة الإنسان هي التي تلقاها الإنسان جيلاً بعد جيل من الانبياء والمرسلين والصدّيقين، وترسّخت وتاصّلت خلال هذه المسافة الزمنية الطويلة في حياة الإنسان.إن ّ الإيمان بالله تعالي والتسليم المطلق له تعالي و تعبيد الناس لله عزّوجل ّ و تحكيم شريعته في حياة الإنسان، و رفض الطاغوت و التمرّد عليه و كسر شوكته و سلطانه و مجابهته بالنفس والمال وافلاذ الاكباد ليس ظاهرة جديدة في حياة الإنسان، و لا تخص ّ مرحلة من مراحل حياة هذاالإنسان، وإنّما هو ميراث اجتماعي ضخم يتوارثه الإنسان جيلاً بعد جيل في تاريخه، و يتصل هذا الميراث الحضاري بانبياء الله، و يمتد في حياة الإنسان عبر جهاد الانبياء و دعوتهم و تبليغهم له.وفي حياة كل نبي من الانبياء والمرسلين يزداد هذا الميراث الحضاري عمقاً واصالة و نضجاً عبر الصراع المستمر القائم بين هاتين الحضارتين، وعبر الجهود التي يتحملها الانبياء و انصارهم في حمل الدعوه وتبليغها إلي الناس؛ فتتبلور عبر هذه المسيرة الحضارية المفاهيم الرسالية اكثر من ذي قبل، ويتاصّل الجهاد و

1 to 8